أثار تطبيق "تيك توك" وهو تطبيق المقاطع الموسيقية والفيديوهات الصغيرة وهو تابع لشركة صينية قد أثار الجدل والتساؤلات في الفترة الآخيرة بعدما أثير سابقاً من شبهات تجسس حول شركة "هواوي".
وفي خلال الشهور الماضية قد شهد التطبيق شهرة غير عادية حيث ازداد عدد تحميلاته الي 500 مليون تحميل ( نصف مليار ) ومنهم 110 مليون من سكان الولايات المتحدة الأمريكية.
وبسبب الشبهات التي أثارها التطبيق قد قام عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي بمطالبة مسؤولي الاستخبارات بالتحقيق في ما إذا كان التطبيق يشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي.
وأعرب العضوان الديمقراطي تشاك شومر والجمهوري توم كوتون عن مخاوفهما من أن يكون "تيك توك" هدفا محتملاً لحملات التأثير الأجنبي في الولايات المتحدة مثل تلك التي ظهرت خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
ومن ضمن ما جاء في خطاب العضوان : "أنه بالنظر إلى أنه تم تحميل التطيق نحو 110 ملايين مرة في الولايات المتحدة فقد "يشكل تهديداً محتملاً لجهود مكافحة التجسس ولا يمكن تجاهله".
وطلبا من مسؤولو الاستخبارات ان يقوم بالتحقيق في هذا الموضوع وأيضاً أي منصات أخري تدار من الصين وموافاة أعضاء الكونجرس من النتائج التي سيتوصلون اليها.
وردت الشركة المالكة للتطبيق على الخطاب مؤكدة أنها تعمل بـ"استقلالية" عن الحكومة الصينية وأنها تخزن معلومات المستخدمين في الولايات المتحدة داخل الولايات المتحدة وأنها لا تخضع للقانون الصيني ولم تطلب بكين منها حذف أية بيانات ولن تفعل ذلك لو طلبت منها.
وذكر تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تنظيم "داعش" الإرهابي يستخدم التطبيق لجذب الشباب إلى الانضمام لصفوفه.
وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم نشر مقاطع فيديو لأناشيده ولقطات تظهر بعض الجثث ومقاتليه، عبر التطبيق الذي يحظى بشعبية بين المراهقين.
وهناك مخاوف داخل الحكومة الأمريكية وكبرى شركات التقنية مثل جوجل وفيس بوك من أن نمو صناعة التكنولوجيا الصينية وطموحاتها العالمية يمكن أن يؤديان إلى هيمنة صينية على هذه الصناعة عالمياً ما قد يعرض الشركات الأمريكية ومجالات البحوث والأمن القومي للخطر وخصوصاً بعد فتح فرع للشركة في الولايات المتحدة في "ماونت فيو" وعرض رواتب تزيد بنسبة 20% عن رواتب فيس بوك وذلك لجلب واستمالة موظفي فيس بوك وبالفعل فيعمل في الشركة الآن مبرمجين ومطورين كانوا يعملون في كبري الشركات التقنية الامريكية مثل فيس بوك وجوجل.
إرسال تعليق