انتشرت في الأيام الأخيرة الكثير من الأخبار حول بناء نسخة مصغرة من كنيسة "آيا صوفيا" في مدينة السقيلبية السورية، واختلفت التقييمات والآراء حول هذه الخطوة.
برنامج "ما وراء الحدث" الذي يبث على أثير إذاعة وكالة "سبوتنيك"، أجرى بهذا الخصوص حواراً خاصاً مع قائد الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية السورية نابل العبد الله، الذي أكد بأن فكرة بناء الكنيسة هي فكرة رمزية للتعايش السوري وبدافع وتمويل شخصي وليس لها أي مدلولات سياسية.
يقول قائد الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية نابل العبد الله:
"هذه فكرة شخصية وبمجهود خاص وستبنى بأرض ملك خاص تعود إلى الأجداد الذين قاوموا الأتراك في عام 1920 كباقي كل السوريين. هي كنيسة رمزية وعبارة عن مصلى صغير ولا يستدعي كل هذه الضجة الإعلامية التي يحاول البعض استغلالها خاصة من قبل من لهم غايات معينة في محاولة منهم لأن يركبوا الموجة من خلال إعطاء الفكرة توصيفات سياسية. بناء هذا الرمز في مدينة السقيلبية السورية الصامدة جاء رداً على الإرهاب الذي تعرضت له هي وغيرها من المدن والمناطق القريبة كمدينة سلحب ومنطقة الغاب ومحردة، في هذه الكنيسة الرمزية سنرفع نصبا تذكاريا للشهداء من أبناء المدينة وأبطال الجيش العربي السوري الذين ضحوا بحياتهم لأجل تحقيق الأمان لأهلنا".
وتابع العبد الله: "المجتمع المدني والديني باركا هذه الفكرة، ونحن التقينا مع سيدنا البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبارك هذه الفكرة وكذلك الأمر سيدنا مطران حماه نقولا بعلبكي والبطريرك أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان باركوا هذه الفكرة" .
وأردف العبد الله "نحن اخترنا مدينة السقيلبية التي احتضنت 4000 لاجىء من أهلنا من إدلب كنموذج للتعايش السوري، مدينة السقليبية الصامدة واجهت الجهاديين الذين دعمتهم تركيا. كما جاءت هذه الفكرة ردا على الأتراك وعلى الكنائس الأوروبية وعلى الأوروبيين تحديداً الذين دعموا موقف أردوغان في زيادة نزيف الدم السوري، أردوغان الذي يطلب الشراكة مع الاتحاد الأوروبي من خلال قراره هذا يعود إلى إحياء الجهادية وإثارة النزاعات الطائفية والدينية عبر تحويل كنيسة ومتحف "آيا صوفيا" إلى جامع".
وأضاف العبد الله "الروس ليس لهم علاقة أبدا بهذه الفكرة، ولكن بعض أعضاء الدوما ناقشوا هذا الموضوع الذي جاء على مواقع وبعض صفحات الدوما، لا يوجد أي موقف أو تدخل رسمي روسي وإنما هناك تأييد غير رسمي لهذه الفكرة، أما بالنسبة للحديث عن التواصل معنا بهذا الشأن وتقديم الدعم من قبل الروس فلا يوجد شيء من هذا القبيل".
إرسال تعليق