قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، إنه يدرس اتخاذ إجراءات تنفيذية لتقديم إعانات للعاطلين عن العمل، إذ لا تزال المفاوضات مستمرة بالكونغرس لإقرار حزمة مساعدات اقتصادية ثانية.
ولا يزال المشرعون والإدارة على خلاف بشأن معالم مشروع قانون التحفيز القادم في ظل جائحة كورونا. في حين يواصل البيت الأبيض محادثاته مع القادة الديموقراطيين في الكونغرس بشأن مساعدات طارئة جديدة، لمواجهة تداعيات كوفيد-19، في وقت يحذر فيه خبراء اقتصاد وشركات من تأثيرات "كارثية" على الاقتصاد والتوظيف في حال تم حجب جولة جديدة من المساعدات الفدرالية عن الشركات التي تواجه متاعب بسبب اجراءات الإغلاق.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق قريبا، لكن ملايين العمال فقدوا إعانات البطالة الفدرالية الأسبوعية، التي تبلغ 600 دولار، كما أن هناك عائلات تواجه خطر إخلاء منازلها.
وأضاف ترامب في مؤتمره الصحفي اليومي الخاص بتطورات جائحة كورونا، أنه يبحث أيضا في إجراءات تنفيذية للحد من عمليات إخلاء مساكن المواطنين غير القادرين على دفع مستحقاتها، في ظل جائحة كورونا.
واعترض ترامب مجددا على اقتراح عودة إغلاق الاقتصاد الأميركي، وأكد أن "إغلاق الاقتصاد يؤدي إلى مضاعفات اجتماعية سيئة"، مشددا على سعيه لإعادة فتح المدارس في جميع أنحاء البلاد.
وقال روبرت كابلان، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس بولاية تكساس الأميركية، الأربعاء، إن عودة فيروس كورونا إلى وتيرة انتشاره القوية تضعف التعافي الاقتصادي، مطالبا الكونغرس بدعم الاقتصاد من خلال الاستمرار في تقديم إعانات بطالة ومساعدات لحكومات الولايات والإدارات المحلية.
وأضاف كابلان خلال مقابلة مع شبكة (سي.أن.أن) "أعتقد أن الاقتصاد يحتاج إلى استمرار إعانات البطالة... ربما ليس ثمة حاجة لأن تكون على نفس شكلها الحالي، لكننا بحاجة إلى استمرارها".
وحتى مساء الأربعاء، أحصت الولايات المتحدة أربعة ملايين و811 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء انتشار الوباء، توفي منهم 157 ألفا و690 شخصا، بحسب إحصاء جامعة جون هوبكنز الأميركية.
إرسال تعليق