قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأحد، إن "الولايات المتحدة تسعى لوقف العنف الذي اندلع بين أرمينيا وأذربيجان".
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، "نحن نراقب الوضع عن كثب.. لدينا الكثير من العلاقات الجيدة في هذا المنطقة. سنرى ما إذا كان بإمكاننا إيقاف ذلك".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، دعت الولايات المتحدة أذربيجان وأرمينيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة "ناغورني قره باغ" المتنازع عليه، واستئناف المفاوضات، معربة عن أسفها لوقوع ضحايا بعد الاشتباكات الأخيرة.
وبشكل خاص، حثت واشنطن أطراف النزاع على التعاون مع الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك – والتي تضم أيضا فرنسا وروسيا - بهدف "العودة إلى المفاوضات الموضوعية في أقرب وقت ممكن".
كانت الاشتباكات العسكرية تجددت بين البلدين، وقت مبكر من صباح الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قره باغ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.
وأقر برلمان أذربيجان، في وقت سابق اليوم، فرض الأحكام العرفية في عدد من المناطق والمدن بينها العاصمة باكو، وسط التصعيد المسلح.
فيما أعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد بمنطقة "قره باغ"، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الأذرية بفقدانها 3 دبابات ومروحيتين وثلاث طائرات مسيرة بجانب "خسائر في القوات العاملة".
يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باغ في فبراير/شباط عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.
وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
إرسال تعليق