كشفت صحيفة أمريكية عن خطة الولايات المتحدة العسكرية بعد الانسحاب من أفغانستان، لمنع ظهور قاعدة إرهابية تهدد واشنطن.
وقالت "نيويورك تايمز" إن واشنطن وحلفاءها يخططون لاستخدام طائرات دون طيار وقاذفات بعيدة المدى وشبكات تجسس.
ويناقش البنتاغون مع الحلفاء مكان إعادة تمركز القوات، ربما في طاجيكستان وكازاخستان وأوزبكستان المجاورة، لمنع تكرار ما حدث في العراق حينما قرر الرئيس الأسبق باراك أوباما سحب القوات الأمريكية من العراق، إذ أدى ذلك إلى ظهور تنظيم داعش بعد ثلاث سنوات، بحسب مسؤولين في الولايات المتحدة.
وحذر بعض كبار القادة السابقين، ومشرعون من كلا الحزبين، من أنه في غياب الضغط المستمر من قوات العمليات الخاصة الأمريكية وعملاء المخابرات في البلاد، يمكن أن يعود تنظيم القاعدة إلى أفغانستان التي تسيطر عليها حركة طالبان.
وبينت الصحيفة أنه يمكن استخدام الطائرات الهجومية على متن الحاملات والقاذفات بعيدة المدى من مراكز في الخليج العربي والمحيط الهندي وحتى في الولايات المتحدة لضرب المقاتلين المتمردين الذين قد ترصدهم طائرات المراقبة المسلحة دون طيار.
وقد تكون فكرة استراتيجية ضرب الإرهاب عن بعد "محفوفة بالمخاطرة"، كما أن الكوماندوز الأفغان الذين قدموا الجزء الأكبر من المعلومات الاستخبارية حول تهديدات المتمردين يمكن أن يتفككوا بعد انسحاب الولايات المتحدة، ولمجابهة ذلك، يطور المخططون في القيادة المركزية للجيش الأمريكي خيارات لتعويض سحب جنودهم.
ونقلت الصحيفة عن جوزيف ماجواير، القائد الأعلى السابق لقوات البحرية الخاصة بالبحرية، والذي عمل مديرًا بالإنابة للاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، في مقابلة: "على الرغم من جودة قدراتنا الاستخباراتية، فلا بديل عن الوجود الفعلي، لأن فعاليتنا في حماية وطننا ستتضاءل بشكل كبير".
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن القوات الأمريكية ستغادر أفغانستان في موعد أقصاه 11 سبتمبر، لكن البنتاغون ووكالات التجسس الأمريكية والحلفاء الغربيين يخططون لنشر قوة "أقل وضوحًا لكن فعالة" في أفغانستان لمنع نشأة قاعدة إرهابية جديدة.
إرسال تعليق