توجهت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، برسالة جديدة إلى إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة.
ونشرت السفارة الأمريكية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الثلاثاء، بيانا أكدت من خلاله أن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس فيليكس تشيسكيدي، وناقش معه قضايا عدة.
ومن بين القضايا والملفات التي ناقشها بلينكن مع تشيسكيدي، والذي يشغل حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي، ملف سد النهضة الإثيوبي، والذي نقل إليه رغبة الإدارة الأمريكية في التوسط في أزمة السد، مطالبا بتسخير إمكانات الكونغو الديمقراطية في استمرار التوسط والوصول إلى حل إيجابي بشأن أزمة سد النهضة الكبير.
.@SecBlinken spoke with DRC President Félix Tshisekedi. Secretary Blinken emphasized the United States’ grave concern about the deteriorating humanitarian situation in the Tigray region of Ethiopia. Readout: https://t.co/mqfjAXxoCR
— US Africa Media Hub (@AfricaMediaHub) July 21, 2021
وأفادت السفارة الأمريكية في الكونغو الديمقراطية بأن بلينكن وتشيسكيدي ناقشا أيضا ملف تيغراي، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن قلق بلاده البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم تيغراي الإثيوبي.
وعقد مجلس الأمن الدولي، بوقت سابق من الشهر الجاري، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة، القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، إلا أنه لم يصدر حتى الآن قرارا أو توصية بعد الجلسة.
وأخطرت إثيوبيا مصر والسودان رسميا، بوقت سابق، حول البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة؛ وهو ما اعتبرته الدولتان المتضررتان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ الموقع بين مصر والسودان وأثيوبيا، عام 2015.
وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ للعام 2015، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.
وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.
وترفض إثيوبيا إشراك أطراف غير أفريقية في المفاوضات؛ مؤكدة على أهمية الاستمرار بالصيغة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.
إرسال تعليق