استيقظت الأسواق العالمية على كابوس جديد نهاية الأسبوع الماضي، بسبب أزمة ديون شركة Evergrande الصينية، وكان ذلك نتيجة استدانة وتراكم ديون وتخلف عن السداد، لدرجة وصلت بأعباء الدين إلى 300 مليار دولار
هذه الأزمة لم تحدث بين ليلة وضحاها، ولكن منذ بداية عام 2018 بعدما تخلفت الشركة عن سداد ديون بأكثر من 4 مليارات دولار وككرة الثلج بدأت الأزمة في التفاقم، وجاء عام كورونا وزاد الطين بلة لدرجة أن الشركة قدمت في أواخر عام 2020 تخفيضات على وحداتها وعقاراتها بـ 30% لمحاولة جذب العملاء، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل.
وبسبب الهبوط المتواصل لسهم الشركة على مدار عام 2021، تراجع بنحو 85% ومع تفاقم الأزمة فقد سهم Evergrande في الجلسات الخمس الأخيرة فقط 40% من قيمته.
الصين تحاول السيطرة على الأزمة
وتحاول الصين من جهتها جاهدة السيطرة على الأزمة عبر ضخ 14 مليار دولار في النظام المصرفي لتوفير السيولة، وفي المقابل قامت الشركة برهن بعض ممتلكاتها ومعداتها لتأمين سداد جزء من القروض.
ديون شركة Evergrande
وتضم ديون Evergrande نحو 572 مليار يوان كقروض من البنوك والمؤسسات المالية الأخرى إضافة إلى 240 مليار يوان مستحقة في أقل من عام واحد، فيما بلغ متوسط كلفة الاقتراض 9.02% اعتبارًا من 30 يونيو.
وتسارع سريان أزمة السيولة لدى العملاق العقاري الصيني في أوصال العملاء لاستعادة مقدمات حجوزات مدفوعة للشركة، أما الموظفون البالغ عددهم 123 ألف موظف فيتظاهرون لتأخر صرف رواتبهم.
وتبلغ قيمة أصول الشركة الصينية 352 مليار دولار وترتبط الشركة بنحو 128 بنكًا و121 مؤسسة مالية غير مصرفية مما يعمق أثر الأزمة على الكثيرين.
إرسال تعليق