فقد قام أسس غيتس شركة مايكروسوفت مع صديقه بول آلان عام 1975، وحقق لاحقا نجاحا باهرا بالعمل الجاد على مدار السنين، إذ لم يكن نجاحه محض صدفة.
في ما يلي سرد سريع لأهم الأسباب الكامنة وراء هذا النجاح
1- الشغف
كان بيل شغوفا باستكشاف التكنولوجيا والبرمجة منذ أن كان طالبا في الصف الثامن. حيث استخدم أول جهاز حاسوب في حياته في المدرسة وتم تكليفه بمهام إدخال البيانات، كما تعرف على البرمجيات والمعدات أكثر فأكثر حتى بدأ رحلة نجاحه المهني.
2- التعلم من خلال العمل
رأى أن الوقت المناسب للتعلم هو عبر العمل، فبعد أن زودت شركة CCC مدرسته بمزيد من أجهزة الحاسوب، انتهك الطلاب تلك الأجهزة واخترقوا أنظمة الحماية.
حينها عرض غيتس وثلاثة من أصدقائه على CCC حل مشكلة الانتهاك والاختراق مجانا، ولحسن حظ الشركة أنها وافقت على هذا العرض.
واجتهد لاحقا في العمل على حل المشكلة ومساعدة الشركة في تحديد أخطاء النظام ما مكنه من مراكمة خبرة في برمجة الألعاب باحتراف.
3- صناعة القرار
إلى ذلك، اتخذ العديد من القرارات الشجاعة في حياته حيث أسس Traf-O-Data؛ شركة متخصصة في أنظمة قياس حركة المرور وإعداد التقارير لمهندسي المرور، وقال "لكي تربح كثيراً عليك في بعض الأحيان أن تخاطر كثيراً".
وكان لديه صديق مقرب يشاركه ذات الشغف والاهتمام في البرمجة وهو بول آلان، بحيث طورا معاً لغة البيسك عام 1975، وهي لغة برمجة عالية المستوى.
أطلقا بعد ذلك شركة MITS حاسوب ألتير 8800 (Altair 8800) ما أدى إلى اتفاقهما معها على تطوير محاكي Altair تم تجريبه على كمبيوتر صغير ثم على مترجم Basic.
وفي ذلك الوقت أسس غيتس وآلان شركتهما الناشئة مايكروسوفت Microsoft.
4- العمل الجاد
لم تكن مبيعات مايكروسوفت Microsoft عام 1980 بالمستوى المطلوب ولم تكن ميزانية الشركة كافية لتعيين موظف مبيعات. فغادر بيل جامعة هارفارد من أجل العمل على تنمية مبيعات مايكروسوفت.
واجتهد مع شريكه للانفصال عن شركة MITS والتركيز على منتجات وبرمجيات مايكروسوفت فقط.
بعد ذلك، تعاقدت شركة IMP مع مايكروسوفت لتطوير مترجم Basic مخصص للحواسيب الشخصية الخاصة بـ IMP.
ولعل ترخيص مايكروسوفت لنظام التشغيل MS-DOS لصالح حواسيب شركة IMP كان نقطة التحول في رحلة نجاح غيتس وآلان.
أدى ذلك إلى نجاح مايكروسوفت لتكون المزود الأكبر لأنظمة التشغيل في العالم في ذلك الوقت مما قادها إلى إطلاق مجموعة برامج مايكروسوفت أوفيس عام 1990.
5- روح الفريق
عمل الشريكان سوية إلى أن تمكنّا من تشكيل فريق عمل بعد ذلك، حيث كان بيل يقرأ كل سطر من خوارزميات البرامج الصادرة عن مايكروسوفت.
وكان ملتزما جدا تجاه عمله ويطلب من الموظفين ذلك أيضا. وقال ذات مرة: "نحن نتطلع إلى الأمام تجاه القرن المقبل، سيكون القادة أولئك الذين يساعدون الآخرين".
6- الإصرار والعزيمة
بعد ذلك، توسع عمل مايكروسوفت مع سرعة نمو سمعتها الحسنة في تطوير البرمجيات وعلى الرغم من استقالته من منصبه كرئيس مجلس إدارة مايكروسوفت في العام 2008 إلا أن الشركة مستمرة في العمل والنمو حتى يومنا هذا.
ونجح غيتس في صناعة نقطة التحول في عالم تطوير البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات ككل!
إرسال تعليق