أب مصري مهاجر في الولايات المتحدة، قتل ابنتيه المراهقتين في 2008 بولاية تكساس، ثم تمكن من الفرار وظل هاربا من العدالة طوال 12 عاما، إلى أن اعتقلوه في 2020 وحاكموه، وأمس الثلاثاء أدانته محكمة بقتلهما، وبالسجن مدى الحياة.
إنه ياسر عبد الفتاح سعيد، البالغ 65 حاليا، والذي ارتكب "جريمة شرف" قتل بها ابنتيه: أمينة، البالغة 18 عاما، وسارة التي تصغرها بعام، وهو ما سبق أن كتبت عنه "العربية.نت" تقريرا حين اعتقلوه في أغسطس 2020 بعد أن صنفه FBI كواحد من أخطر 10 مطلوبين، لقتله ابنتيه في آخر ليلة من 2008 رميا بالرصاص، إلى أن تمكنوا منه واعتقلوه.
وتم العثور على الشقيقتين مقتولتين في سيارة أجرة كان والدهما يقودها وكانت متوقفة بالقرب من فندق في مدينة دالاس يوم رأس السنة الجديدة، إلا أن سارة التي بقيت لفترة على قيد الحياة، اتصلت بخدمة الطوارئ وأبلغت أن والدها أطلق عليها النار وأنها تحتضر، لكنها وشقيقتها فارقتا الحياة قبل وصول الشرطة.
وقبل أسبوع من مقتلهما، غادرت الفتاتان، برفقة صديقيهما والأم، منزل الأسرة في ضاحية لويفيل في دالاس، هربا من الأب، لأنهما كانتا خائفتين على حياتيهما، بعد أن صوّب مسدسا على رأس أمينة وهددها بالقتل، بحسب ما قالت المدعية العامة لورين بلاك، في شرحها لما فعل، ووفقا لما نسمعه أيضا في الفيديو المعروض أدناه.
وفي رسالة إلى القاضي قبل المحاكمة، كتب سعيد أنه كان غير راض عن "مواعدة" ابنتيه لرجلين، لكنه نفى قتلهما. إلا أن المحكمة أدانته بالقتل العمد، وقضت بسجنه دون الإفراج المشروط، فيما لم يطلب الادعاء تطبيق عقوبة الإعدام.
كيف ارتكب جريمته
وملخص جريمته، أنه قام في 2008 باصطحاب ابنتيه ليلة رأس السنة، للقيام برحلة في سيارة "تاكسي" يعمل عليها، بحجة تناول الطعام، لكنه ذهب بهما إلى مدينة Irving بولاية تكساس وأرداهما قتلا بالرصاص، إلا أن سارة تمكنت قبل لفظ أنفاسها الأخيرة من الاتصال بهاتف الطوارئ للاستغاثة، فوصلت دورية ووجدت الأختين وقد فارقتا الحياة، فيما تم اعتباره جريمة شرف مزدوجة، اعتقلت على أثرها ابنه إسلام، وأيضا شقيقه ياسر، بتهمة مساعدته في الإفلات من الاعتقال.
أما والدة الضحيتين، وهي زوجته الأميركية باتريشيا أوينز، قبل انفصالها عنه بسبب جريمته، فقالت وقتها لصحيفة "دالاس مورنينغ نيوز" المحلية، إنها تشعر بارتياح كبير من اعتقاله، وإنها لم يكن لديها فكرة عن مكانه، وبرغم التكهنات العامة حول الدافع "فأنا لا أعرف سبب مقتل ابنتيّ، فقد كانتا ذكيتين ومحبتين للجميع، تساعدان أي شخص. ولم تستحقا ما حدث لهما على يد أبيهما" وفق تعبيرها عن ابنتيها اللتين كانتا طالبتين في مدرسة ثانوية، وانتهت بهما الحال قتيلتين في سيارة أجرة.
إرسال تعليق