بعدما ظلت هويتها غامضة 45 عاما تقريبا، تم التعرف أخيرا على هوية امرأة عثر على رفاتها في بلدة صغيرة عام 1978، في ولاية ماساتشوستس الأميركية، بسبب تقدم علم الأنساب الجيني، بحسب ما أفادت شبكة "سي أن أن".
ففي 15 نوفمبر 1978، تم العثور على بقايا هيكل عظمي في منطقة غابات في مكان نائي، ولم تتمكن الشرطة من تحديد هوية الضحية التي عرفت حينها باسم "فتاة غرانبي"، في إشارة إلى بلدة صغيرة في الولاية، وحدد عمرها ما بين 19 و27 عاما.
واستمرت السلطات في متابعة القضية، والتحقق من قواعد بيانات الأشخاص المفقودين، لسنوات، دون جدوى.
والاثنين، أعلن المساعد الأول للمدعي العام لمنطقة نورثويسترن، ستيفن غاغني، أن المرأة تم تحديها على أنها باتريشيا آن تاكر، التي كشف تشريح جثتها على أنها توفيت متأثرة برصاصة في صدغها الأيسر.
وأضاف أن عينات الحمض النووي من ابن هذه المرأة، الذي كان عمره خمس سنوات فقط عندما توفيت، ساعد في التعرف على والدته.
وأكد أن التقدم في علم الطب الشرعي، "وعلى وجه الخصوص، علم الأنساب الجيني هو الذي منح الأمل في التعرف على هوية الضحية".
وقال غاغني: "تم إرسال "عينة بيولوجية" من الرفات في مارس 2022 إلى مختبر "أوثرام" للطب الشرعي في ولاية تكساس، وينسب إليه الفضل في حل غموض قائمة طويلة من حالات أخرى كانت مستعصية الحل".
وبعد أشهر، وبالتحديد في 23 يناير 2023، أخبر المختبر المحققين أنهم حددوا واحدة من أقرباء الضحية تعيش في ولاية ماريلاند.
تحدث المحققون مع المرأة في 30 يناير، وأخبرتهم عن خالة لها اختفت في سبعينيات القرن الماضي، لكنها تركت وراءها ولدين.
عثرت السلطات على أحد الأبناء، الذي كان قد قام سابقا بتحميل الحمض النووي الخاص به على موقع إلكتروني لعلم الأنساب، واستخدم ملفه الشخصي للتأكيد مع المختبر على أن المرأة التي لم يتم التعرف عليها سابقا كانت والدته.
أصدر ابنها، ماثيو ديل، بيانًا من خلال مكتب المدعي العام وشكر المحققين على "عدم الاستسلام"، مضيفا أنه "لا يزال هناك الكثير مما يجب فعله، لكن على الأقل لدي بعض الإجابات الآن بعد 44 عاما".
ويقول غاغني إن المحققين يأملون الآن في الحصول على خيوط حل قضية تاكر، لمعرفة قاتلها، مشيرا إلى أنها كانت تبلغ من العمر 28 عاما حين قتلت.
وأشار المدعي العام إلى أن المحققين اكتشفوا أنها كانت متزوجة وقت وفاتها ولم يبلغ زوجها في ذلك الوقت عن اختفائها، معتبرا أنه ربما له صلة بالقضية.
وكشف غاغني أن الزوج توفي في سجن حكومي في عام 1996 بعد إدانته بالاغتصاب، وهتك العرض والضرب والاعتداء بسلاح خطير في العام السابق.
وقال: "الآن بعد أن عرفنا هوية باتريشيا ونعرف من كانت متزوجة وقت اختفائها، قد يكون هناك أشخاص يعرفون شيئا (..) يمكن أن يساعد في إجراء هذا التحقيق".
المصدر : الحرة
إرسال تعليق