تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية باليوم هو ثالث أيام أسبوع الآلام، المعروف بثلاثاء البصخة،ولا تقيم فيه الكنائس صلوات ويحظر رفع البخور فيها حتى إذا توفى أحد فى تلك الأيام، فليحضروا به إلى البيعة، وتقرأ فصول وقراءات ما يلائم ساعة دخول المتوفى إلى الكنيسة من السواعى الليلية أو النهارية بدون رفع بخور. وتركز فيه الكنيسة على مواجهة المسيح لمؤامرة الكهنة الذين كانوا يدبرون للخلاص منه، وواجهها المسيح بضرب أمثلة، كما تخلص من الفخ الذى نصبوه له، وتنتهى أحداث اليوم بخيانة يهوذا أحد تلاميذه الذى سلمه فى نهاية اليوم.


كما تُمهد فيه الكنيسة خلال قراءتها لأحداث اليوم لموضوع المجيء الثاني

 وإعلان المسيح عن مجيئه الثاني لدينونة العالم

- الاستعداد للمجيء الثاني

وذكر أنجيل متي مثلًا ذكره المسيح عن الاستعداد للمجيء الثاني "عرس ابن الملك"، قَائِلًا: “يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا صَنَعَ عُرْسًا لاِبْنِهِ، وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا، وفَلَمَّا دَخَلَ الْمَلِكُ لِيَنْظُرَ الْمُتَّكِئِينَ رَأَى هُنَاكَ إِنْسَانًا لَمْ يَكُنْ لاَبِسًا لِبَاسَ الْعُرْسِ، فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبُ كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى هُنَا وَلَيْسَ عَلَيْكَ لِبَاسُ الْعُرْسِ؟ فَسَكَتَ، حِينَئِذٍ قَالَ الْمَلِكُ لِلْخُدَّامِ: ارْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ وَخُذُوهُ وَاطْرَحُوهُ فِي الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ، لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ".

 - عدم تدخل الكنيسة في الأمور السياسية

وأرسى السيد المسيح مبدأ كنسيا مهما وهو عدم تدخل الكنيسة (كمؤسسة روحية) في الأمور السياسية، كما أنه أراد أن يقول لليهود طالما قد قبلتم حكم قيصر ينبغي عليكم طاعته في الأمور المدنية أما في الأمور الروحية والدينية فلا طاعة إلا لله وحده.

ويتضمن الأسبوع المقدس لدي الأقباط احتفالهما "جمعة ختام الصوم، أحد الشعانين، خميس العهد، الجمعة العظيمة، وسبت النور"، بالإضافة إلى أنه يتخلل ذلك الأسبوع المقدس إتمام صلوات البصخة المقدسة.

ويعتبر أسبوع الآلام هو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، ويبدأ سنويًا احتفالات احد الشعانين، مرورًا بإثنين وثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، ثم أحد الاحتفالات بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم

تشهد كنيسة القيامة بالقدس الطقس الأهم خلال أسبوع الآلام، وهو ظهور النور المقدس منبعثًا من قبر المسيح اليوم السبت، المعروف باسم "سبت النور ".



كتابة تعليق

أحدث أقدم