أعلنت وزارة العدل الأميركية عن اعتقال شخصين يشتبه في إقامتهما مركز "شرطة سري" داخل مبنى إداري في حي "تشاينا تاون" بولاية نيويورك. ويتهم المشتبه فيهما بمراقبة وترهيب المعارضين الصينيين في الولايات المتحدة.

 ووفقًا لصحيفة "نيويورك بوست"، فإن الرجلين هما "هاري" لو جيانوانغ (61 عامًا) وتشين جين بينغ (59 عامًا). وقد تم اعتقالهما من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووجهت لهما تهما تتعلق بالتآمر والعمل كعملاء لجمهورية الصين الشعبية من خلال إنشاء "مركز شرطة غير معلن" في منطقة مانهاتن السفلى.


ويعد المبنى، الذي تم إنشاؤه نيابة عن "فرع فوتشو" بوزارة الأمن العام الصينية، أول موقع استيطاني من هذا النوع في الولايات المتحدة. وقد قام المتهمان بتنفيذ أوامر من مسؤول أمني صيني. وعندما داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي المبنى في أكتوبر من العام الماضي، سارع المتهمان إلى حذف الاتصالات التي جرت بينهما وبين المسؤول الأمني الصيني، ما أدى إلى توجيه تهمة إضافية تتعلق بمحاولة عرقلة العدالة من خلال إتلاف أدلة.


وأوضح مساعد المدعي العام في قسم الأمن القومي بوزارة العدل، ماثيو أولسن، أن الحكومة الصينية قد أقامت وجودًا ماديًا سريًا في مدينة نيويورك لمراقبة وترهيب المعارضين والمنتقدين لحكومتها. ويشار إلى أن "لو" كان قد عمل مع وكالات إنفاذ القانون الصينية لسنوات عدة. وفي العام 2015، تلقى تكريمًا من وزارة الأمن العام الصينية بعد مشاركته في احتجاج مضاد في واشنطن العاصمة ضد أعضاء ديانة محظورة في الصين. وفي عام 2018، شارك في محاولات لإجبار لاجئ صيني على العودة إلى بلاده، من خلال التهديدات والمضايقات.


وفي حالة إدانتهما، سيواجه الرجلان عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات بتهمة العمل كعملاء للحكومة الصينية، وما قد يصل إلى 20 عامًا لعرقلة سير العدالة.

المصدر : الحرة

كتابة تعليق

أحدث أقدم