أفادت السلطات الصحية في مقاطعة كامدن، نيوجيرسي، بأول حالة إصابة بفيروس غرب النيل في الولاية هذا العام، مما أدى إلى انتفاضة من القلق بين السكان والمسؤولين الصحيين. تم اكتشاف هذه الحالة لدى أحد السكان في 17 يوليو، وهو ما يدعو السلطات لمراقبة الوضع عن كثب نظرًا لخطورة الفيروس وانتقاله عن طريق لدغات البعوض.
بينما تتعامل نيوجيرسي مع تحدي هذه الحالة الأولى، تواجه مدينة نيويورك نوعًا مختلفًا من تهديد البعوض، حيث أعلنت إدارة الصحة في المدينة أنها اكتشفت فيروس غرب النيل في 181 بركة من البعوض في مختلف مناطق المدينة، وتركزت الإصابات بشكل رئيسي في Staten Island، مما يدفع سكان المنطقة لتوخي الحذر.
يحذر الخبراء من أن وجود الفيروس في نيوجيرسي يمكن أن يشير إلى تهديد محتمل لمدينة نيويورك نظرًا للقرب الجغرافي بين المنطقتين، وتحذر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) من أن معظم الأشخاص المصابين لا يظهرون أعراضًا واضحة، لكن في الحالات الشديدة، قد يتسبب الفيروس في الحمى والصداع وتغيرات في الحالة العقلية واضطرابات عصبية أخرى.
يعد فيروس غرب النيل هو السبب الرئيسي للأمراض التي ينقلها البعوض في الولايات المتحدة، وعادةً ما يصل عدد الحالات إلى ذروته في فصلي الصيف والخريف. تناشد السلطات المواطنين أخذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار الفيروس والحماية منه، ويجري الاهتمام بمتابعة نشاط البعوض في كلا الولايتين خلال فصل الصيف الحالي.
العام الماضي، سجلت نيوجيرسي 20 حالة إصابة بفيروس غرب النيل أدت إلى وفاة أربعة أشخاص، بينما سجلت مدينة نيويورك 36 حالة وفاة اثنين. تظل السلطات في حالة يقظة للتصدي لتفشي الفيروس ومكافحته بكل الوسائل الممكنة.
إرسال تعليق